الاسلاميون أعداء الديمقراطية!!! بقلم نصرالدين السويلمي

 

1989 - فاز الإسلاميون بالانتخابات التشريعية في تونس وقرر بن علي رفض النتائج وانقلب عليها، واغلق نافذة الانفتاح ودشن جولة طويلة من القمع دامت من 1990 الى 2010 راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف المشردين و 30 ألف سجين كلهم من الاسلاميين.
1992 - فاز الإسلاميون في الجزائري بالانتخابات التشريعية، وخرجت القوى العلمانية في 1 جانفي 1992 تطالب الجيش بالتدخل، وانقلب الجيش بقيادة خالد نزال على المسار، وتسبب ذلك في 200 ألف قتيل وآلاف المفقودين وعشرات الآلاف من المساجين أكثرهم في محتشدات الصحراء او مثلث الرعب "رڨان - عين امقل - وادي الناموس".
 2006 ـ فازت ح ـ ح  في فلسطين و انقلب عليها عباس بالتحالف مع الأنظمة العربية والكيان.
2011 - فاز الإسلاميون في تونس بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وتحالف خصومهم ضدهم، بعد أن استدعوا المنظومة القديمة واستعانوا باتحاد الشغل، ومارسوا الضغط ودفعوا الاسلاميين الى الانسحاب وتسليم السلطة بعد ان اصبح السيناريو المصري يتهدد تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.
2012 - فاز الإسلاميون في مصر بالانتخابات التشريعية والرئاسية، فتحالفت الأحزاب مع الامارات ونسّقوا مع الجيش واحتشدوا خلفه لتنفيذ انقلاب دموي انهى التجربة الديمقراطية وأجهز على الثورة وقتل الآلاف وسجن عشرات الآلاف وشرد الآلاف، وانتهى الأمر بقتل رئيس الجمهورية المنتخب.
2019 – فاز الإسلاميون في تونس بالانتخابات التشريعية، ورفض خصومهم النتائج بطريقة مدسترة، تحالفوا على اقصائهم من رئاسة الحكومة وفرضوا رئيس حكومة من حزب لم يتحصل على أي مقعد في البرلمان.
من غير 1981 وتجربة أحمد المستيري مع بورقيبة، لم يسبق لأي حزب علماني عربي كسب الانتخابات أو وصل الى السلطة بطريقة ديمقراطية وخسرها عبر الانقلاب العنيف "مصرـ الجزائرـ تونس" أو الانقلاب الناعم مثلما حدث في تونس سنة 2013 و 2019. رغم ذلك يحتكر الانقلابيون اللافتات الديمقراطية ويصفون الإسلاميين بأعداء الديمقراطية!
عن نصرالدين السويلمي

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.