جرحى الإنقلاب... بقلم عبدالقادر الونيسي


كتب الشيخ عبد القادر الونيسي على صفحته على الفيس بوك :
المجروح الأول: عبير موسي و قد إختطف منها الرئيس ورقة الشعبوية و إلى الأبد.
فهمت أن الرئيس أصبح يلعب في ملعبها بعدما وقفت على حجم الإنفضاض من حولها و الإلتحاق بقيس و يكفي نظرة على صفحتها للوقوف على هول الكارثة التي حلت بها.
مسيرة السيارات التي إصطعنتها بالأمس دليل على الخوف المسيطر الآن على عبير و من بقي معها.
بدأت بإستجداء الرئيس بالقول بأن المعركة واحدة ضد الخوانجية طمعا في إستدراجه و لما لم تجد منه أذنا صاغية إتهمته بمحاولة إرجاع الإخوانجية هنا أصابت عبير لكن للجهل المطبق الطاغي على أغلب الطيف السياسي ما تفرقش بين الإخوانجية.
موش الخوانجية اللي تعرفهم يا عبير جماعة الدولة المدنية و فصل الدعوة عن السياسة و أضربني على الخد اليمين نمدك الخد ليسار.
الجايين خوانجية نوع جديد عليك مازلت ما تعرفهمش .
المجروح الثاني : و من سواه يكون إنه إتحاد التبوريب.
هذا الوفاق الإرهابي إنفردت به تونس دون سواها و لا شبيه له في العالم.الدولة تجمع له المال و تدفع أجور متفرغيه و هو في المقابل لا يدفع ضرائب و لا مستحقات الصناديق الإجتماعية و متآمر مع القطاع الخاص لتفليس القطاع العام  و فوق هذا عمل جاهدا على حلب البقرة المسماة تونس حتى أصبح ضرعها يعطي دما بدل الحليب.
شعر مختطفو الإتحاد أن حركة قيس سعيد ستستهدفهم في المقام الأول و هذا واضح من خلال رفضه لمشروع حوارهم و ما هو في الحقيقة إلا خطة لمزيد بسط نفوذهم على الدولة.
لم تجد مناشدات سامي و حفيظ و الطبوبي نفعا لأن الرئيس فهم أن نجاح مشروعه لن يكون إلا بوجود إتحاد شغل على مقاسه و هو المتغلب.
إستعدوا لتلبسوا كسوة عبدالسلام جراد لمن أراد منكم السلامة و من حدثته نفسه بغير ذلك فالملفات جاهزة.
المجروح الثالث : إعلام عبدالوهاب عبدالله.
ستعودون أذلاء محڨورين كما كنتم و عرفكم الجديد سينتصب قريبا في القصر و من يخالف التعليمات سيجد نفسه في لافاييت يستجدي المارة.
و ما كان ربك بظلام للعبيد طاحت فيكم الروضات القرآنية و الفجور و الفحش و الكذب الذي عملتم جاهدين على إشاعته في الشعب الزوالي.
إيه سيدي و النهضة وين أحنا في بالنا هي أول المتضررين !
النهضة ستصيبها جروح خفيفة على عينين الناس كما يقول التوانسة.
لماذا ؟
ياخي الرئيس يحبها و أحنا ما فيبالناش ؟
لا الرئيس ما يحبهاش و لكن في حاجة لها .
كيفاش ؟
الرئيس في حاجة لنهضة خارج دائرة الحكم لتخويف العلمانيين بجميع أصنافهم لأنه لا يثق فيهم و يعلم أن وقوفهم بجانبه ليس حبا فيه و لكن كرها في النهضة .
خروج النهضة من المشهد سينهي ولاء بني علمان للرئيس و هذا سيفتح عليه جبهة هو في غنى عنها.
هذا وقد بدأ بعض أساطينهم من الآن في التنمر بالرئيس و إتهامه بأنه يحمل مشروعا رجعيا لهذا سيترك  قيس النهضة في تركينة لتخويفهم بمقولة : يا أنا يا نهضة ثم خاصة قدرة النهضة الفائقة على المقاومة و أن هجوما واسعا عليها سيحدث أزمة إجتماعية و سياسية كبرى لترامي أطرافها  إذ لا توجد عائلة تقريبا في الطبقات المتوسطة و الشعبية إلا و فيها واحد نهضاوي و أخيراً النهضة مستانسة بالمحنة و لم يقدروا على إستئصالها في عصور الإستبداد و الصمت المطبق فما بالك اليوم.
سيقول البعض منكم أشبيك نسيت آل عبو . ما نسيتش لكن  لو كان للنذالة وجها لأستحى منهم فهم فوق النذالة و قد تم حسم أمرهم و طردهم من القصر و هذا ما يفسر هيجان سامية بالأمس ضد الرئيس ثم  أن موضوع هذا النص هو الجرحى أما الموتى فقد أفضوا لما قدموا .
و الله من وراء القصد.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.