يكذبوا عليكم ما تصدقوهمش... بقلم نصرالدين السويلمي
يكذبوا ما نحّوش لينا لڤمل! لڤمل نحاه ماء الصفاية متاع الماجل والغدران و صابون الطْفل ومرّات لومو، حاربنا الڤمل وتحرقت وجوهنا وقشبت يدينا، واحرشت نعومة الطفولة وكشبرت.
يكذبوا عليكم، لڤمل حاربناه في الڤصعة نهار الاحد في العشية، باش نقضوا عليه واجهنا الرعب المزدوج، طقس الشتاء يرج في الجسم النحيل من جهة، وحساب يمّة من جهة أخرى، كي ندخلوا للڤصعة، وبعد التمصمية الاولى، تولي يمّة مشي يمّة!!! تولي عندها ذاكرة حديدية، تجبد ليك كل شيء ، وأخطر الحاجات الي تجبدهم، كي تمشي معاها لدار وتطلب الماكلة والاّ تڤلها ڤدام أصحاب الدار، نحب نبات!!! زعمة زعمة تحرج فها باش تخليك!!! وتدّخل يمّة بخبرتها وتجهض ليك المؤامرة.. ولاك من المباتة ولاك من الزمام يقيد، والحساب في الڤصعة.
يكذبوا كراطب الجمعيات ما حطيناش فيها كتبنا، وحدها علايڤ البلاستيك هزت كرارسنا، ولا من عاونها غير ابوياتنا والڤليب.
يكذبوا ما وَفروش لينا الماء الصالح للشراب، ننفخوا على القش والخنافيس ونشربوا، وكي تزهى ليام، محرمة يمّة النيلو نصفوا بيها المدردرونشربوه مفلتر.
يكذبوا ما ساعدوناش في الادوات المدرسية، خذينا الشوي والياسر تسحتنا عليه وجبنا عليه بياتنا وكلتنا عليه المسطرة، وتنفخت عليه يدينا من العصا وعينينا من الدموع.
يكذبوا ما عطوناش النعمة نحينا من لحمنا وكيلنا
يكذبوا ما عطوناش الزريعة، نحينا من قصعتنا وعشانا وغدانا، وزرعنا، وجاء العام جدب وشحّت النو ودار السحاب جاب ظهرة ڤسّى على جوايهنا، وضاعت العجرودة، سيبنا عليها لغلم، وقريب يموت البوي بغصتو، وبعدها ما زرعناش..
يكذبوا ما عملوش لينا طريق لكراهب ما توصلناش، البسكلات وتتڤود ما تتساڤش.
يكذبوا كي نموتوا كراهبهم متاع الصحة ما تطلعش تهز لا ميت لا مريض، أختي صغيرة كتت كتت للماتت في فراشها، هزها ابوي عمل ليها قبر صغير، وخويا شرب الڤاز يجرو و يتبادلو عليه ابوي ويمّا، شڤو بيه الوديان والشرك طيحة وتكربيصة، وما منع كان بقدرة ربي.
يكذبوا قمح أمريكا لكروبطا باعوهولنا ما عطوشهولنا مساعدة
يكذبوا زيت الاعانات الدولية شريناه بفلوسنا وما وطيحوش لينا حتى دورو
يكذبوا فرماج وزبدة الاعانات ذڤناهم عند اولاد الحرس وبنات مدير الدوك، والله ما وصلونا.
يكذبوا زورْ الفيضانات تقاسموها هوما ما تغطيناش بيها، سلم ربي والصوف والسداية ويدين الحنّانة، لين تغمض على جدّادها ويطيح خلالها من يديها.
يكذبوا ما وزعوش علينا اللُّعب، جَمّل أبوي وشراها كرة بلاستيك، وتنقبت في ساعة زمن ما خلاهاش لكتات وشوك الظلف، بيسناها بالزفت متاح البيل، باللوبان ، بعلك اللوز، حطينا في الثقب شوك كبير، حطينا مسامر.. شيء، حسّت بينا يمة! بطلت من سدايتها وحطت الكرة في حجرها وتبعت الثقب بالجنوي حامية، وفشلت العملية! لوحناها ولوحنا معاها احلامنا ، ورجعنا لكرة الشلاليڤ، وحتى الشلاليڤ قليلة، القطعة الي ماعادش تتلبس هبت خلاص، نهزوها للحلاس.. تولي شكارة الملح نحشوها باي حاجة، تكور لينا درج والا أكثر شوي.
يكذبوا عليكم لفلوس موجودة والخارج عاون ياسر والأرقام مقيدة والأرشيف موجود، أما المرحوم كان يعدي في الخير الكل لجماعتو، يشري فيهم باش يحلوا عينيهم مليح على اليوسفيين، إذا كان ما تبيعش يوسفي تموت بالشر، وكانك انت في روحك يوسفي تموت بالكرطوش.
يكذبوا عليكم رانا مازلنا حيين.. ماخلوناش علقل نموتوا وبعد خرّافة "نحالكم الڤمل" يحكوا هالكم في عقلهم.. تعبونا وحرمونا وزيد يكذبوا علينا من فوڤ! يـــــــاسر عـــاد، يـــــــــــــــاسر!
ليست هناك تعليقات