العريض: هناك اجماع على ضرورة الرجوع للحياة السياسية العادية وتقديم ضمانات لعدم المساس بالحريات
قال القيادي بحركة النهضة علي العريض انه من الخطير التخلص من العقد الاجتماعي والسياسي.
واشار العريض في حوار على قناة الزيتونة مساء امس الجمعة 30 جويلية2021 الى ان النهضة وعديد الأطراف طرحت عديد مبادرات لحوار وطني لكن رئيس الجمهورية رفض الاستحابة لها.
وشدد العريض على ان تجميع السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية بيد شخص واحد تهديد للديمقراطية.
كما اكد العريض ان حلّ البرلمان وضرب الاعلام الخطوات الأولى لتغول الاستبداد، موضحا ان رئيس الجمهورية لم يكن مضطرا لتعليق عمل البرلمان وحل الحكومة واختزال الدولة في شخصه فقد فتحنا البلاد على مخاطر واي ضمانات لعدم المساس بالحقوق والحرّيات ومن بين الضمانات عودة البرلمان واحترام حرية التعبير و الاعلام .
وشدد العريض على انه هناك اجماع على ضرورة التراجع على قرارات قيس سعيد والرجوع للحياة السياسية العادية وضمانات لعدم المساس بالحريات، فالأحزاب والمنظمات في تواصل وهناك مساعي لاعداد خريطة طريق بناءا على قواسم مشتركة لعودة الحياة السياسية الطبيعية والديمقراطية وعمل مؤسسات الدولة وتبديد المخاطر.
واكد العريض انه اذا لم يتفاعل رئيس الجمهورية ايجابيا مع خارطة الطريق التي سنقدمها له سنكون امام مخاطر، مشددا على ان حركة النهضة منفتحة على الحوار ومستعدة للتنازلات من أجل استكمال الديمقراطية.
واوضح العريض ان الصراع اليوم ليس مع حركة النهضة بل مع الديمقراطية والحريات وكل الأحزاب دافعت عنها ماعدى الأحزاب الاستئصالية.
وشدد العريض على ضرورة عودة الحياة السياسية وعمل مؤسسات الدولة وحماية الديمقراطية، قائلا؛ سنناضل من أجل هذا سلميا …لسنا دعاة فوضى وانفلات وهذه قضية جل ّ الأحزاب والمنظمات لا حركة النهضة فقط ونأمل ان لا نظطر للخروج إلى الشارع…فنحن مع الحوار مع ثوابت العودة للحياة السياسية الطبيعية وعمل مؤسسات الدولة وحماية الديمقراطية.
واوضح العريض ان الغضب الشعبي مشروع يستوجب تشخيص وحلّ واضح يضمن الحفاظ على الديمقراطية واستمرار عمل مؤسسات الدولة، مشيرا الى أنه هناك دروس يحب استخلاصها منها ان النهضة ركزت على معارك الديمقراطية امام قوى الردة والاستهداف المستمر وانشغلت بالدفاع عن الحريات.
كما قال انه هناك من رفع شعارات مقاومة الفساد لابتزاز الخصوم وحكومة 2012 و2013من اكثر الحكومات التي قاومت الفساد دون استعماله كورقة اعلامية وتشويه الخصوم على غير حق، موضحا بالقول: لا يجب أن نعمم الفساد على حزب أو هيكل بوجود أفراد متعلقة بهم قضايا أو شبهات فساد وجب محاسباتهم.
واضاف العريض قائلا؛ نتفهم الغضب الشعبي ونريد أن يتفهم الشعب المغالطات وحملات الشيطنة ضدنا، فحركة النهضة تتحمل مسؤولياتها بالكامل وستقوم بمراجعات.
ليست هناك تعليقات