الأمن البريطاني يحذر المعارض الجزائري محمد زيتوت من خطر يهدد حياته


 قال العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الدبلوماسي السابق “محمد العربي زيتوت”، إنه تلقى معلومات رسمية من السلطات البريطانية، أنه يواجه خطرا داهما على حياته، وأنهم نصحوه بمغادرة بيته إلى مكان مغاير حماية لنفسه، لكنه رفض ذلك مؤكدا تمسكه بالبقاء في بيته.
وفي تصريحات خاصة لـ”عربي 21″، أوضح “زيتوت” المقيم في بريطانيا أن “فرقة أمنية بريطانية زارته في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، بينما كان بصدد البث المباشر على صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”يوتيوب” كما اعتاد منذ نحو عامين، في متابعة الشأن السياسي والاجتماعي في الجزائر، وأخبروه بأن لديهم معلومات بأن خطرا داهما يتهدد حياته يستوجب الحذر والانتقال الفوري من بيته الحالي”.
وأضاف: “استمعت بإنصات إلى قائد مجموعة الشرطة، الذي حدثني بكثير من الحرص على تأمين حياتي، وعلى القوانين البريطانية التي تستوجب توفير الأمن العام لكل المقيمين في البلاد، فأجبته بكثير من الارتياح لهذا الاهتمام ولهذا الحرص، لكنني أعلمتهم أنني لا أستطيع مغادرة البيت الذي أستأجره منذ عدة أعوام وأشعر فيه بالأمن والاستقرار، ومنه أقود نضالي السلمي والمدني من أجل الإسهام في تحرير الجزائريين من ويلات الحكم العسكري إلى الدولة المدنية”.
وذكر “زيتوت”، أن نقاشا طويلا دار بينه وبين رجال الشرطة، الذين حاولوا إقناعه بضرورة حزم حقائبه والرحيل بمعية عائلته عن بيته الحالي، حيث يقيم، لكنه ظل مصرا على عدم المغادرة إلا إذا كان الأمر صادرا من سلطة قضائية، عدا ذلك فإنه سيظل في بيته مستمرا في موقفه السياسي القائم على المطالبة بالدولة المدنية، وحكم العدل والقانون.
وعن نوعية الخطر الداهم والجهة التي تقف ورائه، قال “زيتوت”: “لم أتلق توضيحات كافية من رجال الشرطة البريطانيين، وجزء منهم كان مسلحا، لكنني أفهم أنه يندرج ضمن التهديدات التي يطلقها عناصر العصابة التي تتحكم في أمر الجزائر، لا سيما عقب الاتهام الرسمي الذي وجهته الجهات الأمنية لحركة رشاد التي أتشرف بالانتماء إليها بأنها منظمة إرهابية وأنها هي وحركة الماك يقفان خلف الحرائق التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة”.
وأضاف: “فهمت أيضا من موقف الشرطة البريطانية أن الرسالة التي كان (الرئيس) عبدالمجيد تبون قد بعثها في تعليقه على الحرائق التي عرفتها الجزائر مؤخرا، عندما قال إنهم سيأتون بمن يفتحون أفواههم في الخارج ضد قادة الجزائر بكل السبل، وهو ما يعني أن ذلك لا يستثني التصفية الجسدية”.
وأكد “زيتوت”، أنه “دبلوماسي سابق وسياسي يعرف شروط العمل السياسي وأهميته، وأنه لن يتخلى عن موقفه الداعي لقيام الدولة المدنية وأن يعود العساكر إلى ثكناتهم ومهماتهم الأصلية التي بموجبها قاموا، وهي حماية حدود البلاد وسيادتها”.


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.