النهضة تستنكر استهداف راشد الغنوشي من قبل جهة أجنبية


 استنكرت حركة النهضة "استهداف" رئيسها راشد الغنوشي من قبل جهة أجنبية، معتبرة ذلك "اعتداء على الدولة التونسية وسيادتها".
ورد ذلك في بيان اليوم السبت تبعا لما نشره موقع "ميدل إيست آي" بخصوص اختراق هاتف رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحركة راشد الغنوشي من قبل شركة إسرائيلية وبتكليف من دولة عربية.
ودعت النهضة السلطات الرسمية التونسية وعلى رأسها الرئاسة ووزارة الخارجية، إلى "التحقيق في الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا الاعتداء الخارجي".
وأعربت عن "أسفها الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلا عن كونها تمس مبدأ السيادة الوطنية".
وقالت حركة النهضة: "هذا الاستهداف لن يزيدنا إلا تمسكا بديمقراطيتنا وثقتنا بأن تونس بكل أبنائها ستجتاز هذه المِحنة بأقل التكاليف، وستتغلب على كل المصاعب والتحديات في إطار الحوار والثبات على منهج الاعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية".
وأكدت الحركة "الحرص على متانة العلاقة بين تونس وبين كل الدول الشقيقة وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور".
وأمس الجمعة، كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن استخدام السعودية برنامج "بيغاسوس" الخاص بشركة "NSO"  الإسرائيلية للتجسس على الغنوشي.
وذكر الموقع، في تقرير، أن رقم هاتف الغنوشي هو من بين 50 ألف رقم هاتف تم العثور عليه في قائمة حصلت عليها منظمتا "فوربيدن ستوري" الاستقصائية والعفو الدولية.
والمنظمتان تعاونتا في التحقيق بشأن ضحايا "بيغاسوس" وعملائه.
وقال "ميدل إيست آي"، إنه تواصل مع كل من شركة "NSO" الإسرائيلية والسفارة السعودية في لندن، للتعليق لكنه لم يتلق ردا بعد.
والشهر الماضي، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيغاسوس" للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة".


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.