محمد كريشان: "توجيهات الرئيس" تعود مع قيس سعيد بجمهور جديد


 نبّه الصحفي التونسي بقناة "الجزيرة" إلى أنّ النمط الاتصالي الذي يسلكه قيس سعيد لإبلاغ موقفه للعموم، عبر التسجيلات التي تنشرها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع فايسبوك، لا يختلف عن فقرة "توجيهات الرئيس" التي كانت تبثها التلفزة التونسية يوميا قبل نشرة أخبار الثامنة مساء في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
ودوّن كريشان، على حسابه بموقع فايسبوك: "توجيهات الرئيس... لمن عايش أو يتذكر هي فقرة يومية قارة كانت تأتينا على شاشة التلفزيون التونسي قبل موعد أخبار الثامنة مساء وفيها مقتطف لبضع دقائق للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كأني بهذه الفقرة تعود إلينا بعد أكثر من ثلاثة عقود مع الرئيس قيس سعيد ولكن لمدة أطول وبلا موعد ثابت".
واعتبر محمد كريشان أنّ "الفرق بين "المجاهد الأكبر" (الحبيب بورقيبة) و"المنقذ الأكبر" (قيس سعيد) أن الأول كان يخطب في الجماهير والثاني في أشخاص جامدين كالتماثيل أقصى ما يقومون به هو تحريك رؤوسهم مع نظرة حيرة في معظم الأحيان".




جدير بالذكر أنّ التلفزة الوطنية باتت، منذ 25 جويلية الماضي، تعيد بث تسجيلات قيس سعيد في لقاءاته مع ضيوفه، في فقرة قارة ايضا بالنشرة الرئيسية المسائية للأنباء.
يذكر أنّ الصحفي عماد بربورة أعلن أمس 5 أوت 2021 استقالته من إدارة الأخبار بالتلفزة التونسية. وقال بربورة في تدوينة مقتضبة، على حسابه بموقع فايسبوك: "بعد أكثر من 25 سنة في خدمة أخبار التلفزة التونسية أعلن استقالتي من إدارة الأخبار".
ولم يوضح عماد بربورة السبب، ولكنه  أضاف: "قسم الأخبار أمانة".
ومنذ إعلان قيس سعيد حالة الإجراءات الاستثنائية في كامل البلاد وإقالة رئيس الحكومة وتجميد البرلمان، فيما اعتبر انقلابا حسب وصف كثير من القانونيين وخبراء دستوريين، لاحظ متابعو القناة الوطنية الأولى تضخيما لافتا للنشاط الرئاسي في النشرات، دون قيمة إخبارية، وذلك من خلال إعادة المضامين الاتصالية المنشورة على صفحة رئاسة الجمهورية، مثلما وردت.
والأسبوع الماضي قرر قيس سعيد إعفاء مدير التلفزة التونسية من مهامه، على خلفية تصريحه لحقوقيين بوجود ضغوطات من خارج المؤسسة لفرض رقابة مسبقة على ضيوف البرامج الحوارية، لكنّ البعض ذكّر بأن سعيد كان قد هدد قبل يوم 25 جويلية بمعاقبة المسؤولين عن ترتيب نشاطه بعد خبر عن تجميع جلود أضاحي العيد.


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.