منصر : خياران أمام رئيس الجمهورية قد يضعانه في مأزق
قال الناشط السياسي عدنان منصر، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد يقف أمام مأزق تكليف الشخصية المناسبة برئاسة الحكومة، ويواجه سيناريوهين اثنين لا يخلُ كلاهما من المخاطر.وأوضح منصر، ضيف بوليتكا اليوم الخميس، أن أحد هذين السيناريوهين، يتمثل في تعيين رئيس للحكومة على أساس الولاء لا غير، مقدّرا أن هذه التجربة قد لا تصمد أكثر من شهرين، بالنظر للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، وقد يدفع رئيس الجمهورية ثمن هذا الاختيار.
أما السيناريو الثاني، فهو تعيين شخصية أخرى على أساس الكفاءة، ذات خلفية اقتصادية ومالية، وصاحبة اطلاع على الأوضاع، وقد لا ترضى هذه الشخصية بالضرورة بلعب دور مساعد رئيس الجمهورية.
ولفت منصر إلى أن السيناريوهات القديمة، في علاقة بالصدام بين رأسي السلطة التنفيذية، قد تطفو على السطح مجددا، على غرار ما حصل بين سابقا سعيد وهشام المشيشي، وكذلك بين رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين.
وفي تعليقه على حصول رئيس الجمهورية على ما يزيد عن 90% من ثقة التونسيين في آخر سبر للآراء نشرته مؤسسة سيغما كونساي، اعتبر عدنان منصر ان هذه النسبة لا تدل بالضرورة على شعبية قيس سعيد، بل تعكس نسبة المتشائمين من إمكانية إصلاح الأوضاع قبل 25 جويلية، مبرزا أن هذه النسبة ستتراجع حتما تبعا لقرارات رئيس الجمهورية المقبلة.
و توجه منصر برسالة إلى رئيس الجمهورية لتحويل إجراءات 25 جويلية إلى فرصة لتحسين أوضاع البلاد، وعدم تحويله إلى كابوس، بحسب تعبيره.
ليست هناك تعليقات