“ذا غارديان”: واشنطن قلقة من فشل صفقة التطبيع مع السعودية
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من إمكانية فشل صفقة تطبيع محتملة لسعودية وإسرائيل، بسبب رفض الكيان إنهاء الحرب على غزة وقيام دولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وفق ما أوردته صحيفة “ذي غارديان” اليوم الخميس، إنّ “صفقة التطبيع ستسمح لإسرائيل لتصبح جزءا متكاملا في المنطقة، لتحصل على الأمن الأساسي الذي تحتاجه وتريده، ولتحقّق العلاقات التي طالما أرادتها منذ تأسيسها”.
وأشار بلينكن إلى أنّ شرط السعودية كان واضحا، قائلا إنّ “هذا يتطلّب الهدوء في غزة ومسارا موثوقا نحو دولة فلسطينية لكن إسرائيل غير مستعدة للمضي في هذا المسار”.
وكانت إدارة بايدن تعمل منذ فترة على خطة تقوم بموجبها الرياض بتطبيع العلاقات مع الكيان المحتل مقابل اتفاق دفاع رسمي مع الولايات المتحدة ومساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.
ويستغل الكيان هذه الفرصة لإمكانية تمهيد طريق التطبيع مع دول عربية أخرى، ويعتمد في ذلك على توتّر العلاقات العربية-الإيرانية.
ويرفض أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف أيّ تنازلات للشعب الفلسطيني، حيث هدّدوا بتفكيك حكومة نتنياهو الائتلافية إذا تمت أيّ خطوات من هذا القبيل.
وورد في التقرير نفسه أنّ نتنياهو يرى البقاء في المنصب فرصة أفضل له للفوز في مواجهة اتهامات الفساد والجرائم، التي ينفيها.
وأجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مناقشات حول الصفقة المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين الأحد، بعد زيارته العاصمة السعودية الرياض.
ووفقا لوسائل الإعلام محلية، قّدم سوليفان تقريرا موجزا عن عناصر الاتفاق الأمريكي السعودي، معبرّا عن إحباطه من ردّ فعل “إسرائيل”.
ووقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان اتفاقات تطبيع مع الاحتلال في سنة 2020، والتي تنصّ على الاعتراف بدولة “إسرائيل” على الرغم من الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية، وكل ذلك تحت إشراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشار كلّ من نتنياهو وولي العهد، محمد بن سلمان، إلى تحقيق تقدّم في هذا الشأن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي، وذلك عقب تطور العلاقات بين دول الخليج والكيان المحتل.
وبقيت المملكة العربية السعودية ملتزمة بمبادرة السلام العربية، المقترح الذي قدّمته جامعة الدول العربية منذ عقدين وتعهّدت بعدم الاعتراف الدبلوماسي بـ”إسرائيل” دون تسوية عادلة لوضع فلسطين الحالي، حتى الآن.
ليست هناك تعليقات