أتلانتا بطلا للدوري الأوروبي
سجل أديمولا لوكمان ثلاثة أهداف، ليقود فريقه أتلانتا للفوز بالدوري الأوروبي، ثاني ألقاب الفريق الإيطالي في تاريخه الممتد على مدار 117 عاما، بتغلبه 3-صفر على باير ليفركوزن منهيا مسيرة الفريق الألماني القياسية الخالية من الهزائم. وسجل لوكمان، الذي عانى لإثبات قدراته في الدوري الإنكليزي الممتاز مع إيفرتون وفولهام وليستر سيتي، لكنه أحيا مسيرته في إيطاليا، هدفين في أول 26 دقيقة، قبل أن يحرز الهدف الثالث قبل 15 دقيقة على النهاية. وبهذا يتوج المدرب جيان بييرو غاسبريني بلقب طال انتظاره لمدة عقدين من الزمن، بعدما تفوق فريقه على فريق المدرب تشابي ألونسو الذي خسر بعد 51 مباراة لم يعرف فيها طعم الهزيمة.
وقال غاسبريني، في إشارة إلى أن أتلانتا أصبح أول فريق إيطالي يفوز بالمسابقة منذ بارما قبل 25 عاما، لشبكة سكاي سبورتس إيطاليا: “كنا بحاجة للهجوم، لم يكن الدفاع وحده كافيا. نعرف تلك الفرق رائعة في الهجوم. كان الجميع استثنائيا. طريقة لعبنا كانت الأهم، نستحق الفوز دون أدنى شك أمام مثل هذا الفريق القوي. الفوز بالدوري الأوروبي إنجاز استثنائي”.
وبدا أن ليفركوزن يفتقر إلى الثقة في بداية المباراة، وتسبب خطأ غير معتاد منه في الفرصة الأولى في المباراة والتي كانت من نصيب جيانلوكا سكاماكا، الذي لعب ضربة رأس ضعيفة من عرضية ماتيو روجيري.
وكان هذا مجرد تحذير قبل أن يضرب الفريق الإيطالي بعدها بدقائق عندما سنحت مساحة كبيرة استغلها دافيدي زاباكوستا من الجانب الأيمن قبل أن يتفوق لوكمان على ايزيكيل بالاسيوس ويسدد الكرة داخل الشباك.
وبعد ربع ساعة تقريبا، ارتكب ليفركوزن خطأ آخر أهدى الكرة للمهاجم النيجيري الذي راوغ أحد المدافعين قبل أن يطلق تسديدة متقنة بقدمه اليمنى من خارج المنطقة ليضاعف تقدم فريقه.
تسديدة هائلة
أظهر الفريق الألماني لمحات من السرعة التي يتمتع بها في الهجوم، لكن هذا لم يسفر عن تغيير في النتيجة في ظل الثبات الذي ظهر به أتلانتا في النهائي الأول الذي يخوضه بالبطولة، وعدم تأثره بغياب القائد المصاب مارتن دي رون.
ودفع ليفركوزن بهدافه فيكتور بونيفاس في بداية الشوط الثاني بدلا من المدافع يوسيب ستانيشيتش، لكن لم يكن لهذا التبديل تأثير يذكر في مباراة أقيمت في أجواء حماسية من جانب جماهير الفريقين.
وقبل مباراة اليوم، أخفق ليفركوزن مرة واحدة في هز الشباك خلال مسيرته الخالية من الهزائم التي شهدت 42 انتصارا في كل المسابقات، وتسجيل 17 هدفا في الدقيقة 90 أو ما بعدها، لكن آمال الفريق الألماني في قلب الطاولة تضاءلت أمام الصلابة الدفاعية للفريق الإيطالي.
وقضى لوكمان تماما على تلك الآمال في هجمة مرتدة كللها بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى ليسجل الثلاثية السادسة التي يشهدها نهائي بطولة أوروبية كبرى، والأولى منذ أهداف يوب هاينكس لصالح بروسيا مونشنغلادباخ في مباراة لقب كأس الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) 1975.
وقال لوكمان لشبكة (تي.ان.تي سبورتس) “إنها من أفضل الليالي في حياتي. قدم الفريق أداء رائعا. نجحنا… سطرنا التاريخ الليلة”.
(رويترز)
ليست هناك تعليقات