سفير السودان: الإمارات ترعى الإرهاب في المنطقة

 

عرفت جلسة مجلس الأمن، امس الثلاثاء، سجالا حادا واتهامات متبادلة بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة.
واتّهم مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، في الاجتماع الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، قائلا إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك.
وفي ردّه على مندوب الإمارات، قال ممثل السودان: “من يريد صنع السلام في السودان عليه أن يأتي بقلب سليم”.
وشدّد على أنّ دويلة الإمارات هي التي ترعى الإرهاب المنمذج والعرقي في السودان  وأثبت ذلك  تقرير لجنة الخبراء منذ ديسمبر 2023.


 
وأضاف مخاطبا أعضاء مجلس الأمن “حشدنا لكم كل البيانات والدلائل والصور ورفعناها إلى مجلسكم الموقر لكي تناقش، لكن دولة الإمارات بفعلها وشرها عرقلت الاجتماع بصيغته المطلوبة حتى يتخذ مجلسكم، كما قلت لكم، مشي مسافة الميل المتبقي، وهو إدانة دولة الإمارات في عدوانها. إن دولة الإمارات مدانة والمدان لا يكون شريكا في السلام”.
وتبادل مندوبا السودان والإمارات، الاتهامات حيال المسؤولية عن تأجيج الصراع في هذا البلد الذي مزّقته الحرب.
 
من جهته وصف مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، اتهامات المندوب السوداني بأنها “سخيفة”.
 وقال إنّ السفير السوداني “يمثل القوات المسلحة السودانية وهي أحد أطراف الصراع في السودان”.
 
وأشار إلى أنّ بلاده ظلت تقدم الدعم إلى العمليات الإنسانية في السودان.
وأضاف مندوب الإمارات: “ممثل القوات المسلحة السودانية يجب أن يُسأل لماذا لا يأتي إلى محادثات جدة إذا كان يسعى إلى وقف النزاع ومعاناة المدنيين؟ ولماذا يعيقون تدفق المساعدات؟ ما الذي تنتظرونه؟ يجب عليك أن تتوقف عن استغلال منبر دولي مثل مجلس الأمن للمزايدات وبدلا من ذلك وقف النزاع الذي بدأته”.
 
وتابع مندوب الإمارات: “نرى أن هذا يمثل انتهاكا معيبا من أحد الأطراف المتحاربة في السودان لهذا المجلس. استغلال هذا المنبر لنشر اتهامات زائفة ضد الإمارات العربية المتحدة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الخطيرة التي تحدث على الأرض، لن يكون هناك نصر أو تسوية عسكرية للنزاع في السودان وإن طاولة المفاوضات هي السبيل الوحيد للتسوية”.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.