الأمم المتحدة: 12170 اعتداء نفذه مستوطنون بالضفة منذ 7 أكتوبر

 

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا 12 ألفا و170 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الأربعاء، تعليقا على التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر دوجاريك، أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد أن ما يقرب من 12 ألفا و170 اعتداء وقع ضد الفلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين في الأشهر الـ10 الماضية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار في الممتلكات".
وبيّن أن "أكثر من 600 فلسطيني فقدوا أرواحهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ أكتوبر 2023، لقي معظمهم حتفهم على يد القوات الإسرائيلية، فيما قُتل 11 منهم على الأقل على يد مستوطنين".
وحول قرار الإخلاء الأخير الذي اتخذه الجيش الإسرائيلي في مدينة دير البلح ومحيطها وسط قطاع غزة، ذكر دوجاريك أن القرار تسبب في نقص خطير للمياه وفي مشاكل صحية.
وتابع: "في أعقاب إخلاء دير البلح، اليوم (الأربعاء)، اضطر العديد من موظفي الإغاثة إلى إخلاء منازلهم مرة أخرى مع عائلاتهم. قرارات اليوم جعلت الوصول إلى 3 آبار مياه غير ممكن".
وأشار إلى أن هذه الآبار يستفيد منها "عشرات آلاف الأشخاص" في دير البلح.
وأضاف: "انخفضت موارد المياه (في غزة) بـ70 بالمئة".
ولفت دوجاريك إلى أن إسرائيل أجبرت الفلسطينيين في منطقة دير البلح على النزوح باتخاذ قرارات الإخلاء 11 مرة منذ مطلع أغسطس/ آب الجاري، ما أثر فيما يقارب 250 ألف شخص.
وأردف: "تقديراتنا تشير إلى أن 90 بالمئة من سكان غزة، التي يقطنها 2.1 مليون شخص، نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ 7 أكتوبر".
والأربعاء، أمر الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في عدد من مناطق دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يزعم أنها "آمنة".
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.