حماس تدين المواقف الغربية "المتواطئة" مع مجزرة مدرسة التابعين بغزة
اعتبرت حركة حماس تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بشأن مجزرة مدرسة "التابعين" التي ارتكبتها إسرائيل بغزة، السبت، "تساوُقٌ شنيع مع رواية الاحتلال الكاذبة".
ودعت حماس الحكومات الغربية "للتراجع فورا" عن "المواقف المتواطئة" مع المجزرة.
وقالت الحركة، في بيان: "تصريحات وزير الخارجية البريطاني تساوُقٌ شنيع مع رواية الاحتلال الكاذبة التي تدّعي استخدام المدارس ومراكز النزوح لأغراض عسكرية بهدف تبرير استهداف المدنيين".
وأضافت: "هي محاولة مفضوحة للتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لبلاده عن استمرار هذه الإبادة الوحشية، بمواصلتها تقديم الدعم السياسي والعسكري للاحتلال".
وتابعت: "لقد رصدت المنظمات الإنسانية عبر تقاريرها، والأمم المتحدة ومنظماتها ومقرروها الدوليون، ارتكاب حكومة الاحتلال، طوال أكثر من عشرة أشهر من الإبادة البشعة؛ أفظع الجرائم التي عرفتها الإنسانية، بحق المدنيين العزل".
وأدانت الحركة، ما أسمته بـ"المواقف المتواطئة مع المجزرة".
وطالبت الوزير البريطاني لامي وحكومته، والحكومات الغربية والإدارة الأمريكية، بـ"التراجُع فوراً عن هذا المسار الذي يجعلها شريكة فعليّة في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة".
كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، "بتشكيل لجان تحقيق دولية، والدخول إلى قطاع غزة ومراكز الإيواء والنزوح، والتحقق من مزاعم جيش الاحتلال الكاذبة".
وفي وقت سابق السبت، وتعليقا على المجزرة، قال وزير الخارجية البريطاني إنه "شعر بالفزع جراء الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين في قطاع غزة، وما نجم عنها من خسارة مأساوية للأرواح".
وأضاف لامي: "يجب على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي، كما يجب على حركة حماس أن تتوقف عن تعريض المدنيين للخطر"، على حد قوله.
وتابع: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري (على غزة) لحماية المدنيين، وتحرير جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات" إلى القطاع.
وفي وقت سابق السبت، قتل الجيش الإسرائيلي 100 شخص وأصاب العشرات أثناء تأديتهم صلاة الفجر، نتيجة قصف جوي استهدف مدرسة "التابعين" في حي الدرج بمدينة غزة، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة على مدار الأيام الـ10 الماضية، لـ 7 مدارس ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وفق رصد مراسل الأناضول.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ليست هناك تعليقات