قاضي قضاة فلسطين: لا سلام في العالم ما دامت أرضنا محتلة


 رام الله:
قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، السبت، إن “السلام في العالم لا يمكن أن يتحقق ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي”.
جاء ذلك خلال كلمته أمام النسخة العشرين من المنتدى الإسلامي العالمي المقام بالعاصمة الروسية موسكو، يومي 20 و21 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأضاف الهباش أن “السلام لا يمكن أن يتحقق إذا ظلت بعض القوى تستخدم البطش والعدوان ضد الشعوب والدول، ولن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال”.
وشدد على أن “بقاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين يعني غياب السلام في العالم أجمع”.
وتابع: “العالم كله، باستثناء أمريكا وإسرائيل، يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية.
وأكد قاضي قضاة فلسطين أن “المسجد الأقصى يتعرض يوميا لانتهاكات من قبل الاحتلال والمستوطنين”.
وحذر من أن “استمرار استهداف الأقصى يمكن أن يقود العالم لحرب دينية سيكتوي بنارها العالم أجمع”.
وفي 26 أغسطس/ آب الماضي، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الدعوة لصلاة اليهود في الأقصى، وإقامة كنيس في المسجد نفسه.
وقال بن غفير، لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: “لو تمكنت من القيام بما أريد، لأقمت كنيسا أيضا في جبل الهيكل”، مضيفا “سياستي أن بإمكان اليهود الصلاة في المسجد الأقصى”.
وعلى إثر تلك التصريحات، أصدر مكتب نتنياهو بيانا أكد فيه موقف إسرائيل الرسمي الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود وتشمل تقييد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى.
وقال مكتب نتنياهو، حينها: “لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)”.
والوضع القائم هو الذي ساد منذ ما قبل 1967، وبموجبه فإن إدارة شؤون المسجد الأقصى من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والصلاة فيه حق حصري للمسلمين وحدهم.
وفي سياق آخر، دعا الهباش إلى “بناء شراكة استراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي يمكن أن تدعم تحقيق السلام العالمي، وتحقيق التوازن المفقود من خلال إيجاد عالم متعدد الأقطاب، بعيدا عن استفراد قوى بعينها بمصير الشعوب والدول”.
وانطلقت في موسكو، الجمعة، فعاليات المنتدى الإسلامي العالمي بنسخته العشرين، بعنوان: “طريق السلام: الحوار كأساس للتعايش”، بمشاركة مفتين وعلماء كبار وشخصيات إسلامية من أنحاء العالم.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 710 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلف العدوان الإسرائيلي على غزة، بدعم أمريكي مطلق، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(وكالات)

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.