القمة الأوروبية بشأن أوكرانيا تنتهي دون صدور بيان ختامي

 

انتهت القمة غير الرسمية بشأن أوكرانيا في العاصمة الفرنسية باريس، والتي حضرها عدد من القادة الأوروبيين، دون صدور أي قرارات أو بيان ختامي أو مؤتمر صحافي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا لعقد القمة.
واستمرت القمة الطارئة في باريس، الذي دعا إليها ماكرون بعد مؤتمر ميونيخ، لبحث الأمن الأوروبي والصراع في أوكرانيا، في ضوء المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، نحو 3 ساعات.
وشارك في القمة زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوشتا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
ولكن لم يصدر ماكرون بيانا مشتركا ولم يعقد مؤتمرا صحفيا، وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، للصحفيين: "لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن أوكرانيا في القمة". وبحسب توسك، فإن الحاضرين اتفقوا فقط على ضرورة التعاون الوثيق في حل القضية الأوكرانية.
وتشير التسريبات إلى أن القادة الأوروبيين بحثوا احتمال إرسال قوات مسلحة من دول أوروبية إلى أوكرانيا، الأمر الذي تحدث عنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عشية الاجتماع في سياق الحديث عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
ووصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، متأخرة بنحو ساعة عن موعدها المحدد للاجتماع، بعد أن كان جميع الزعماء الآخرين، بمن فيهم ماكرون، قد توجهوا بالفعل إلى قصر الإليزيه.
وكما يشير الخبراء، فإن ميلوني، التي تمت دعوتها لحضور حفل تنصيب دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تحافظ على علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي، ويمكنها أن تنقل إلى الزعيم الأمريكي موقف الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بشأن الصراع الأوكراني.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية هي النشر المحتمل لقوات غربية في أوكرانيا. وكما أشار الخبراء، فمن المرجح أنه لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية.
ولم يتم الإعلان عن أي قرارات في ختام القمة رسميا، ولكن المستشار الألماني أولاف شولتس، صرح بأنه "من السابق لأوانه إدارة الحديث عن نشر أي قوات على أراضي أوكرانيا"، مشيرًا إلى إن "النتائج المحتملة لمحادثات السلام غير معروفة في الوقت الراهن".
وبحسب قوله، فإن دعم أوكرانيا، في المستقبل، لن يكون ممكنا إلا إذا تم اتخاذ قرار بتخصيص تمويل منفصل.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في ختام القمة، إنه من السابق لأوانه الحديث عن عدد القوات البريطانية، التي يمكن نشرها هناك والدور الذي ستلعبه. وأوضح أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، يجب أن يكون معززًا بضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته، أعلن مارك روته، أن أوروبا على استعداد لتولي المسؤولية وتقديم الضمانات الأمنية لكييف.
وبحسب تقديرات خبراء فرنسيين، تحدثوا لقناة "بي إف إم تي في"، فإن فرنسا لن ترسل أكثر من 5 آلاف جندي إلى أوكرانيا.
وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن المناقشات دارت حول نشر ما بين 25 و30 ألف عسكري أوروبي في أوكرانيا.
ويأتي ذلك عشية الاجتماع بين المسؤولين الروس والأمريكيين في السعودية، اليوم الثلاثاء، الذي من المقرر أن يبحث تسوية النزاع في أوكرانيا، ويمهد للقاء المحتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
https://sarabic.ae/

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.