المنتخب المغربي يتوج بكأس العالم للشباب على حساب الأرجنتين

 

دخل المنتخب المغربي تاريخ كرة القدم العالمية، بتحقيق إنجاز كبير بعد تتويجه بلقب كأس العالم تحت 20 عاما، بفوزه على المنتخب الأرجنتيني 2-0، في المباراة النهائية التي احتضنها الملعب الوطني "خوليو مارتينيز برادانوس" بالعاصمة التشيلية سانتياغو.
هذا التتويج يُعد الأول في تاريخ المغرب والعرب وأفريقيا في فئة أقل من 20 عاما، وهو إنجاز يُحسب لجيل شاب أثبت قوته، وانضباطه التكتيكي، وشخصيته فوق الميدان، خصوصًا أمام منتخب يعتبر من بين الأعرق عالميًا في هذه الفئة، حيث تُوّج المنتخب الأرجنتيني بستة ألقاب سابقة، لكنه غاب عن النهائي منذ نسخة 2007.
دخل المنتخب المغربي بقيادة المدرب محمد وهبي المباراة بعزيمة واضحة، ونجحوا في افتتاح التسجيل مبكرًا عند الدقيقة 12 من ركلة ثابتة نفذها ببراعة ياسر زبيري على طريقة اللاعبين الكبار.
وبعدها بسبعة عشر دقيقة، عاد اللاعب نفسه ليضيف الهدف الثاني، مستفيدًا من تمريرة ذكية من زميله عثمان معمة، ليترجم بداية مثالية للمغرب في النهائي.
رغم الضغط المكثف من الجانب الأرجنتيني طيلة فترات اللقاء، أظهر الدفاع المغربي صلابة كبيرة، بقيادة الحارس غوميز الذي تألق في عدة مناسبات، وكان سدًا منيعًا أمام المحاولات الأرجنتينية المتكررة.
المنتخب المغربي يواصل التألق
المنتخب المغربي اعتمد في الشوط الثاني على المرتدات السريعة، وكاد أن يضيف الهدف الثالث، إلا أن التسرع حال دون ذلك. في المقابل، اصطدمت محاولات الأرجنتين بشراسة دفاعية قلّ نظيرها، وبتنظيم جماعي جعل من منتخب المغرب أحد أبرز الفرق في البطولة.
بهذا الإنجاز التاريخي، يرسّخ المغرب مكانته كقوة كروية صاعدة على المستوى العالمي، ويؤكد نجاح سياسة التكوين التي انتهجها الاتحاد المغربي لكرة القدم، والتي بدأت تؤتي ثمارها في جميع الفئات العمرية.
وبات المغرب من بين أقوى المدراس الكروية على الصعيد العالمي في جميع الفئات العمرية، كما رد محمد وهبي مدرب أشبال الأطلس على جميع المنتقدين بعد التشكيك في قدراته خلال بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة.
وقد تكون الفرصة مواتية للمدير الفني وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب الأول، للاستفادة من بعض اللاعبين الشباب مع أسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا 2025.