رداءة المشهد في تونس .. بقلم الاستاذة أحلام رحومة

 


 إننا اليوم نتابع الرذالة في المشهد التونسي بكل حسرة في شتى المجالات وعلى كل المستويات.لننطلق بالمشهد الإجتماعي الذي يعاني من السقوط الأخلاقي وإندثار القيمي بشكل فاضح ولا يوصف وسط إنحدار للمنظومة التربوية برمتها وبكل أصنافها وكل مستوياتها.
ونمرّ إلى المشهد الإقتصادي الذي يؤثر سلبا على المستوى الإجتماعي والمقدرة الشرائية للمواطن الذي تعب وأرهق كاهله لتردي الوضع الإقتصادي ورذالة الأحزاب ومعهم إتحاد الخراب وإعتصاماته المبرر منها والغير مبرر حيث حطمت تونس عبر إتحاد الخراب الأرقام القياسية في عدد الإضرابات والإعتصامات.
لقد تدنى كل شيء وفاق الرذالة والإبتذال وفاق كل التصورات وكل المستويات وهذا يحيلنا بدوره إلى رذالة المشهد الإعلامي وسقوطه المدوي ونشر التصحر الفكري مقابل إسهال سياسي مقرف و الإبتذال عوض أن يكون عنصرا بارزا في التنمية الثقافية ونشر الوعي وتنويره،بل أفرز لنا حالة نفسية يعيشها الشباب التونسي والذي هو عماد المجتمع وأساس
بنائه غربة عن الهوية وغربة حتى وسط عائلاتهم حيث أصبح هناك قطيعة بين الشاب أو الشابة مع عائلاتهم عبر نشر ثقافة وقيم ليست من عادات ولا تقاليد وثقافتنا المجتمعية من شيء وهذا يعزى إلى أن الإعلام يتحكم فيه لوبيات فساد ومافيات لا يهمها عادات وتقاليد وآخر همها الهوية الثقافية للمجتمعوللناس.يهمها الربح المادي فقط على حساب كل القيم و الأخلاق. وهذا ما أثر على المجتمع ككل وعلى بناء الدولة في كل المجالات.
أحلام رحومة 14 فيفيري 2021


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.