متى تنتهي عربدة عبير موسي؟

 




هل دولة أم غابة؟هل نحن نعيش بقانون الغاب؟ ما حدث لمقر الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين من عربدة و إقتحام و إهانة هذا أمر مدبر بليل ويتجاوز مجرّد إعتصام أو إحتجاج  على جمعية أو منظمة،بل الأمر أكبر من ذلك. 

إن الوضع حساس جدا بسبب تعطل المسار السياسي في البلاد.وتأزم الوضع الإقتصادي والإجتماعي كل ذلك يتم إستغلاله لنشر مزيد من الفوضى ومزيد من الإحتقان لتحقيق غابات وأهداف قوى خارجية،ولعلّ عبيرموسي ما هي الا احد ادوات التخريب في هذه البلاد ولديها مهمة موكلةاليها من الخارج.ومثلها كثير غير انها هي وقحة وتعمل على المكشوف.لك الله يا تونس.وعبير موسي بالذات هي أحد أهم الأذرع الخارجية المعلومة للقاصي والداني وخاصة إرتباطها بالإمارات.

إن الحادثة تتجاوز أزمة مع الإتحاد العالمي للمسلمين إلى ضرب الهوية العربية الإسلامية للبلاد وتلخيص الصراع بين حداثيين وتقدميين ويسار وإسلاميين.وتحويل وجهة الصراع من صراع سياسي حول إستحقاقات ودفاعا عن الدستور والقانون ومؤسسات الدولة إلى صراع بين شقين يساري وحداثي تقدمي وشق إسلامي ومصنف أنه إرهابي متطرف في ظلّ سياسة الإقصاء والعزل اللامبرر له.

لقد عربدة عبير موسي ومرتزقتها الحد وخرجت من فضاء البرلمان في محاولة لتجيش الشعب،لكن هذا أفرز جهلها بالشعب التونسي الذي عرفها  و عرف مشروعها التخريبي في تونس و بالتالي إفشال كل محاولاتها البائسة ومحاولات دويلة الإمارات لجرّ البلاد إلى التناحر والتقاتل.

إن الهدف الأكبر ضرب كل ما هو إسلامي وأخلاقي ومن خلفها المنظومة التربوية و البنية المجتمعية من عادات وتقاليد.يريدون تقسيم المجتمع لكن يأبى الشعب التونسي أن ينقسم بل إزداد تلاحما وتكاتفا رغم وجود بعض النشاز في المشهد لكن الأهم إصطفاف الشعب خلف مؤسسات الدولة والذود عن هوية المجتمع معاداته وتقاليده.

إن تصدير عربدة عبير موسي لخارج البرلمان وإستهداف شق بعينه و جهة معينة بالبلاد فيه تهديد للأمن القومي للبلاد وزعزعة إستقرار البلاد و تعطيل مشاغل و أعمال المواطنين عبر الهرسلة وتشنيج الأعصاب وتجييش مشاعر الحقد الأيديولوجي كسلاح وهذا خطر كبير لا يجب التغاضي عنه والسكوت عليه.لكن هذا في الدول المتقدمة و التي تنعم بالديمقراطية تعاقب مثل هؤلاء وتعزل ويصل الأمر لحلّ مثل هكذا أحزاب التي تضرّ بمصلحة البلاد وقطار تنميتها .لكن في تونس أصبحت عبير موسي دولة داخل الدولة و أصبحت فوق القانون وهذا نذير بخطر محدق بالإنتقال الديمقراطي و الإستحقاقات التي حققتها تونس الجديدة بعد الثورة المباركة.

بقلم أحلام رحومة 14 مارس 2021


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.