ليبيا.. اتفاق ينهي الاستنفار العسكري في طرابلس

 

أعلن وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عماد الطرابلسي، أمس الجمعة، التوصل لاتفاق لإنهاء الاستنفار والتصعيد العسكري الذي شهدته طرابلس، مؤكّدا مباشرة الأجهزة الأمنية تأمين المقرات الحكومية.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طرابلس، إنه “بالتواصل مع وزارة الدفاع عقدنا اجتماعا بالأجهزة الأمنية في طرابلس. توصلنا إلى الاتفاق لتأمين المنافذ الجوية والبرية، وتأمين العاصمة والمقرات الحكومية حصرا عبر الأجهزة الرسمية”.
وعن تفاصيل الاتفاق الذي تمّ بحضور ممثلين عن المجموعات الأمنية والعسكرية في طرابلس، أوضح وزير الداخلية أنه “لن تتواجد أيّ تمركزات غير رسمية”.
وشدّد على إبداء جميع ممثلي المجموعات المسلحة استعدادهم الفوري لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف الطرابلسي: “الاتفاق الذي حدث الرابح منه الليبيون. أنهينا الخلاف نهائيا”.
وفي خصوص الأحداث الأمنية التي طالت البنك المركزي أخيرا، قال: “لا توجد قوة أمنية أو مليشيا حاولت الهجوم على البنك المركزي”، وفق ما نقله عنه موقع سكاي نيوز عربية.
ولفت إلى أنّ حل هذا الملف من اختصاص “الجهات السياسية، سواء مجلس النواب والأعلى للدولة أو المجلس الرئاسي”، مضيفا: “نحن لسنا طرفا في بقاء أو مغادرة المحافظ”.
وأكّد أنه خلال الـ24 ساعة المقبلة سيتمّ البدء في تأمين المقرات الحكومية والسيادية كافة، بما فيها مقر البنك المركزي.
وتسبّبت واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات بالبنك المركزي الليبي مصعب مسلم الأسبوع الماضي، وقبلها محاصرة مسلحين مقر البنك، بتوتر بين محافظ البنك والمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس الذي يطالبه بترك المنصب، ممّا أدّى إلى تعليق أعمال المركزي الليبي، وتمّ استئناف النشاط عقب إطلاق سراح المسؤول المختطف.
وكانت بعثة الأمم المتحدة دعت إلى “خفض التوتر” في العاصمة الليبية بعد أن شهدت تحركات عسكرية، وعبّرت عن قلقها إزاء تقارير تفيد “بحشد قوات في طرابلس” و”التهديد باستخدام القوة لحلّ الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي”.
وتناقلت وسائل إعلام محلية في وقت متأخر، الخميس، تقارير عن تحركات عسكرية وانتشار عربات مسلحة بشكل مكثف في مناطق متفرقة بينها محيط البنك المركزي بطرابلس، وفق موقع العربية.نت.
وبحسب مدير مطار معيتيقة الدولي، نقلت شركات طيران محلية طائراتها إلى مطار مصراتة الدولي على بعد 200 كلم شرق العاصمة في إجراء “احترازي” تحسبا لاندلاع اشتباكات مسلحة.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.